موضوع: حسن الظن بالله السبت أبريل 27, 2013 9:22 am
[ أنا عند ظن عبدي بي]
قال ابن حجر في الفتح: " أي قادر على أن أعمل به ماظن أني عامل به !
قال بعض الصالحين " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل فإن ذلك أقرب إلى الفرج
بين عتمات الليل الحالكة ، وسكون يلف المحيط .. وحين تصارع النفس المؤمنه شهوتها فى استكمال لذيذ نومها .. إلى الإنكباب بين يدي الله .. كل هذا لماذا ؟! هذا الإيمان الجازم بصدق وعد الله سبحانه " من يدعوني ف أستجب له " ..!
لكن! دعائي لم يستجاب، وأنا أدعو من شهور، وربما سنين! سئمت .. فهذه الدعوة لن تستجاب ..!
ضعف في النفوس وسوء ظن بالمولى الذي قال وقوله الحق
[ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ]
أين أولئك من حسن الظن بالله ..! موسى عليه السلام، لما دعا الله أن يستجيب له قومه .. وينصره على القوم الظالمين .. كم مكث يدعو .. لحين استجابة الله - سبحانه - ؟!
أمضى أربعين سنة يدعو الله ويبتهل .. ماسئم .. ماقال لن تستجاب .. بل الإيمان الصادق بيقين صدق الله واستجابته وقرب الفرج!
في ليلة مشؤومة .. استنزفت فيها جل الوقت والجهد .. محاصيل استيعابك ماعاد فيها مقدور لحمل المزيد .. وصبرك نفد! لسانك ماانثنى [ يارب وفقني في اختباري ]! ذهبت متوكل على الله، قد فوضت أمرك إليه .. وأتممت الإختبار ..! لكن! تفاجأت بنتيجة عكسية جدا .. وربما أسوأ مما ظننت! .. يآللإحبآط!
لنحسن الظن بالله سبحانه. ف لربما منع أبواب السماء أن تفتح ل دعوتك ذنب عصيت الله به! ومع ذلك لا تحزن، ف لطف الله وإحسانه أعظم مما يخيل للنفوس وتتصوره! ف حتي الدعوات س نراها يوم القيامة حسنات نتمنى فى حينها أنها لم تستجب لنا في الدنيا دعوة وآحده .. وهكذا .. عطاء عظيم باذخ لسنا نحصيه ..
لاتحزن، إذا منع الله عنك شيئا تحبه. فلو علمتم كيف يدبر الرب أموركم! لذابت قلوبكم من محبته .. يآالله ! .. ماألطفك وماأكرمك .. ماأعظم إحسانك .. وماأجود عطاءك نعصيك ف تسترنا .. وترزقنا .. وتغفر لنا وترحمنا ..! يآ لقبح نفوسنا .. حتى الظن الحسن بك ياإلهي ماعدنا نجيده ونحسنه !